الضيافة ومظاهرها عند العرب قبل الإسلام

پوختە

تعد الضيافة من أهم القيم والمظاهر الاجتماعية عند بعض الشعوب بصورة عامة ، وتتفاوت أهميتها من شعب إلى آخر ومن بيئة إلى أخرى ، وقد جعل بعض الاقوام الضيافة من اهم الصفات التي يفتخر بها وطالما تغنى الشعراء العرب بهذه الصفة وسطروا أمجاد قبائلهم ولا سيما السادة الذين اشتهروا بحسن ضيافتهم والتزامهم بآدابها وتقاليدها , وقد ألقت هذه الدراسة الضوء على هذه الظاهرة عند العرب في عصر قبل الإسلام، فقدمت تعريفا بالضيافة في اللغة والاصطلاح ثم دراسة الضيافة عند العرب قبل الإسلام من حيث ظهورها ونشأتها وإيراد بعض الآراء لمجموعة من الباحثين والمؤرخين في ذلك ومناقشتها , ثم الحديث عن مظاهرها عند العرب قبل الإسلام التي كان من أهمها أن الضيافة كانت تشكل مظهرا من مظاهر السيادة معرجا على بعض عادات العرب في الضيافة وما كانوا يقومون به في سبيل جلب الضيوف إلى بيوتهم مثل إيقاد النار وربطهم للكلاب خارج مضارب القبيلة لغرض جلب انتباه الضيوف إلى المنازل , كذلك دراسة الضيافة من خلال بعض المظاهر الدينية التي كانت سائدة في فترة الدراسة كالرفادة التي كان يقوم بها أهل مكة وما كانت تمثله من عامل مهم ربط من خلاله مكة وسكانها ببقية سكان جزيرة العرب الذين كانوا يحجون إليها في كل عام , هذا مع ذكر بعض الأشخاص الذين اقترنت أسماؤهم بالكرم والضيافة عند العرب وذلك على سبيل المثال لا الحصر من أمثال هاشم بن عبد مناف القرشي وحاتم الطائي وعبد الله بن جدعان التيمي.