الخبر في حديث الحوض (دراسة بلاغية)

پوختە

عندما نتناول أسلوب الخبر البلاغي في أي موضوع لا نأبه بالمحذور؛ كونه متناولا كبحث أدبي شأنه شأن أي موضوع آخر ، لكنه يختلف فيما لو كان في القران الكريم أو في الحديث النبوي الشريف ، ففيهما قمة التوخي حذرا من السقوط في زلل او منزلق على مجرة تبعدنا عن دلالات النصوص ومراميها نتيجة البعد في التأويل ،وان كان ذلك سهوا . فارتكاب الخطأ قريب جدا عن أصل القراءة والتأويل ، إذ لا تأويل بمنأى عنه . لذلك لما كان البحث مشغوفا بالتقرب من الخبر النبوي الشريف ومعرفة أسراره، كان لزاما عليه أن يقدس تلك المنزلة السامية الرفيعة التي يتمتع بها صاحب النص الشريف ( صلى الله عليه وسلم ) أولا .ثم مراعاة مكانة الحديث الشريف من بين النصوص الأدبية ثانيا ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن النص النبوي هو خطاب تشريعي حجاجي غايته التمكين فضلا عن ادبيته المتألقة في إرشاد أفراد الأمة وتوجيههم إلى ما فيه الصلاح والنجاح . فالبحث محاولة لإماطة اللثام عن بعض جوانب البلاغة في الخبر النبوي وأغراضه وظروف إلقائه. على اقل تصور مع أن الدراسة لم تكن المثالية ولا الأولى في هذا المجال.